في عرض استثنائي للقدرة العقلية والبراعة الاستراتيجية، سجل بطل الشطرنج النيجيري توندي أوناكويا رسميا رقما قياسيا جديدا في موسوعة غينيس لأطول مباراة شطرنج ماراثونية. شهد الحدث، الذي أقيم في تايمز سكوير، تنافس أوناكويا لمدة 60 ساعة مذهلة، وهو إنجاز استحوذ على اهتمام مجتمع الشطرنج العالمي وخارجه. لم تكن هذه المحاولة القياسية مجرد تحدي شخصي لأوناكويا، بل كانت أيضًا جهدًا خيريًا يهدف إلى جمع مليون دولار لتعليم الأطفال في جميع أنحاء إفريقيا. بدأ الماراثون يوم الأربعاء واختتم يوم السبت، بمواجهة أوناكويا ضد شون مارتينيز، وهو لاعب ماهر آخر، في مباراة اختبرت حدود التحمل البشري والتركيز. اجتذب الحدث حشدًا كبيرًا من المتفرجين في تايمز سكوير، بالإضافة إلى جمهور عالمي تابع المباراة عبر الإنترنت، وكلهم متحمسون لمشاهدة صناعة التاريخ. وقد قوبل إنجاز أوناكويا بإشادة واسعة النطاق، حيث أشاد الكثيرون بتفانيه في لعبة الشطرنج وقضيته الخيرية. أوناكويا، 29 عاما، ليس غريبا على استخدام الشطرنج كأداة للتغيير الاجتماعي. ومن خلال مبادرته، كان له دور فعال في الترويج للعبة الشطرنج كوسيلة للإثراء التعليمي للأطفال في أفريقيا، إيمانًا بقدرة اللعبة على تعزيز التفكير النقدي والتخطيط الاستراتيجي والتميز الأكاديمي. يعد هذا الماراثون الذي حطم الأرقام القياسية بمثابة شهادة على التزامه بهذه القضية، فضلاً عن مهاراته الرائعة كلاعب شطرنج. وتعمل منظمة غينيس للأرقام القياسية على التصديق على إنجاز أوناكويا، وهو ما سيعترف به رسميًا كصاحب الرقم القياسي لأطول مباراة ماراثونية في الشطرنج. يعد هذا الإنجاز إنجازًا كبيرًا ليس فقط لأوناكويا ولكن لمجتمع الشطرنج في جميع أنحاء العالم، مما يسلط الضوء على الجاذبية الدائمة للعبة وقدرتها على إحداث تغيير إيجابي. وبينما يحتفل أوناكويا بهذا الإنجاز المذهل، يظل تركيزه على الهدف الأوسع المتمثل في دعم تعليم الأطفال من خلال لعبة الشطرنج. لم يؤمّن له ماراثونه الذي حطم الأرقام القياسية مكانًا في كتب التاريخ فحسب، بل سلط الضوء أيضًا على القوة التحويلية للشطرنج، وألهم اللاعبين وغير اللاعبين على حدٍ سواء للاعتراف بإمكانيات اللعبة كقوة من أجل الخير.
كن أول من يرد على هذه مناقشة عامة .