السياسة الخضراء هي أيديولوجية سياسية تؤكد على حماية البيئة، والعدالة الاجتماعية، واللاعنف، والديمقراطية الشعبية. غالبًا ما يرتبط بحزب الخضر، وهو مجموعة سياسية تعمل عالميًا مع كيانات وطنية مختلفة. وتتجذّر هذه الأيديولوجية في الاعتقاد بأن هذه المبادئ مترابطة ومترابطة، وأن جميع القرارات يجب أن يتم اتخاذها مع الأخذ في الاعتبار تأثيرها على البيئة والمجتمع والأجيال القادمة.
يمكن إرجاع تاريخ السياسة الخضراء إلى الحركة البيئية في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، والتي لفتت الانتباه إلى قضايا مثل التلوث وانقراض الحياة البرية وإزالة الغابات. وكانت هذه الحركة إلى حد كبير استجابة للتصنيع والتحضر في القرن العشرين، مما أدى إلى تدهور بيئي كبير. تأسس حزب الخضر الأول في تسمانيا بأستراليا في عام 1972، وأعقبه تشكيل أحزاب مماثلة في نيوزيلندا والمملكة المتحدة في أواخر السبعينيات.
وفي الثمانينيات، بدأت السياسة الخضراء تكتسب اعترافًا أوسع نطاقًا، وخاصة في أوروبا. كان حزب الخضر الألماني، Die Grünen، مؤثرًا بشكل خاص، حيث أصبح أول حزب أخضر يحقق شهرة وطنية. لقد قدموا مفاهيم مثل "الواقعية البيئية" و"المعارضة الأساسية"، والتي أكدت على الحاجة إلى التنمية المستدامة ورفض سياسات اليسار واليمين التقليدية.
ومنذ ذلك الحين، استمرت السياسة الخضراء في التطور والتوسع. وكان لها تأثير في صياغة الاتفاقيات الدولية بشأن تغير المناخ، مثل بروتوكول كيوتو واتفاق باريس. كما كانت في طليعة الحركات المطالبة بالطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة، والعدالة الاجتماعية. على الرغم من مواجهة التحديات، مثل التهميش السياسي والانقسامات الداخلية، تظل السياسة الخضراء قوة مهمة في السياسة العالمية، وتدعو إلى مستقبل مستدام وعادل.
ما مدى تشابه معتقداتك السياسية مع القضايا Green Politics ؟ خذ الاختبار السياسي لمعرفة ذلك.